حَمْرَوَانِ، وَصَحْرَاوَانِ، وَمَا عَدَاهَا بَاقٍ عَلَى حَالِهِ، وَيُثَنَّى الْجَمْعُ عَلَى تَأْوِيلِ الْجَمَاعَتَيْنِ، وَالْفَرِيقَيْنِ، (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ " مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ "، وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:
بَيْن رِمَاحَيْ مَالِكٍ وَنَهْشَلٍ
وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ ﵀: فَإِنْ كَانَ إحْدَى الْبِلَادَيْنِ خَيْرًا مِنْ الْأُخْرَى (وَالْجَمْعُ) عَلَى ضَرْبَيْنِ: (مُصَحَّحٌ): وَهُوَ مَا صَحَّ بِنَاءُ وَاحِدِهِ (وَمُكَسَّرٌ): وَهُوَ خِلَافُ ذَلِكَ (فَالْأَوَّلُ): عَلَى ضَرْبَيْنِ: مُذَكَّرٌ، وَمُؤَنَّثٌ (فَالْمُذَكَّرُ) يَلْحَقُ آخِرَهُ وَاوٌ مَضْمُومٌ مَا قَبْلَهَا أَوْ يَاءٌ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا، وَنُونٌ مَفْتُوحَةٌ فَالْوَاوُ حَالَةَ الرَّفْعِ عَلَامَةُ الْجَمْعِ، وَالْيَاءُ حَالَةَ الْجَرِّ، وَالنَّصْبِ كَذَلِكَ، وَالنُّونُ عِوَضٌ مِنْ الْحَرَكَةِ وَالتَّنْوِينِ (الِاسْمُ) الَّذِي فِي آخِرِهِ أَلِفٌ إذَا جُمِعَ بِالْوَاوِ، وَالنُّونِ حُذِفَتْ أَلِفُهُ، وَتُرِك مَا قَبْلَهَا عَلَى الْفَتْحِ كَقَوْلِهِمْ: الْأَعْلَوْنَ، وَمَرَرْت بِالْأَعْلَيْنَ، وَرَأَيْت الْأَعْلَيْنَ، وَكَذَلِكَ الْمُصْطَفَوْنَ، وَالْمُرْتَضَوْنَ، وَالْمُصْطَفَيْنَ، وَالْمُرْتَضَيْنَ، وَعَلَى ذَا قَوْلُهُمْ: هَذَا مَا شَهِدَ عَلَيْهِ الشُّهُودُ الْمُسَمَّوْنَ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَإِذَا كَانَ فِي آخِرِهِ يَاءٌ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا كَالْقَاضِي، وَالْغَازِي حُذِفَتْ يَاؤُهُ، وَضُمَّ مَا قَبْلَ الْوَاوِ، وَكُسِرَ مَا قَبْلَ الْيَاءِ فَقِيلَ: هُمْ قَاضُونَ، وَغَازُونَ، وَمَرَرْت بِقَاضِينَ، وَغَازِينَ، وَكَذَا الْمُصْطَفُونَ، وَالْمُرْتَضُونَ، وَالْمُصْطَفِينَ، وَالْمُرْتَضِينَ.
(وَأَمَّا الْمُؤَنَّثُ): فَتَلْحَقُ آخِرَهُ أَلِفٌ، وَتَاءٌ، وَهَذِهِ التَّاءُ مَرْفُوعَةٌ حَالَةَ الرَّفْعِ، وَمَكْسُورَةٌ حَالَةَ الْجَرِّ، وَالنَّصْبِ، وَالْأَلِفُ الثَّالِثَةُ لَا مَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهَا كَصَلَوَاتٍ، وَزَكَوَاتٍ، وَحَصَيَاتٍ وَأَمَّا حَصَايَاتٌ كَمَا فِي السِّيَرِ فَخَطَأٌ لِأَنَّ أَصْلَهَا صَلَاةٌ لِأَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنْ الصَّلَوَيْنِ، وَالرَّابِعَةُ فَصَاعِدًا إلَّا مَا كَانَتْ زَائِدَةً لَا تُقْلَبُ إلَّا يَاءً كَمَوْلَيَاتٍ، وَحُبْلَيَاتٍ، وَالْفُضْلَيَاتِ، وَالْمَمْدُودَةُ إذَا كَانَتْ زَائِدَةً لِلتَّأْنِيثِ قُلِبَتْ، وَاوًا كَصَحْرَوَاتٍ، وَبَيْدَاوَاتٍ وَأَمَّا فِي الصِّفَاتِ فَالتَّكْسِيرُ لَا غَيْرُ كَحُمْرٍ وَصُفْرٍ وَأَمَّا الْخَضْرَاوَاتُ فِي الْحَدِيثِ فَلِجَرْيِهَا مَجْرَى الْأَسْمَاءِ (وَالْأَوَّلُ): مُخْتَصٌّ بِأُولِي الْعِلْمِ فِي
أَسْمَائِهِمْ، وَصِفَاتِهِمْ كَالْمُسْلِمِينَ، وَالزَّيْدِينَ إلَّا مَا جَاءَ مِنْ نَحْوِ سِنِينَ، وَأَرْضِينَ، (وَالثَّانِي): عَامٌّ فِيهِمْ، وَفِي غَيْرِهِمْ كَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْهِنْدَاتِ، وَالْحَمَّامَاتِ، وَالرَّايَاتِ، وَكَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute