بالنسبة للبويضات الزائدة ذهب في هذا إلى ضرورة عدم تعريض عدد كبير من هذه البويضات للتلقيح، ولكن يجب أن تكون في أقل الحدود الممكنة، ويجب أن يكون الحيوان المنوي بمعزل عن البويضة، وبالتالي نتجنب عملية التلقيح.
الدكتور عمر سليمان الأشقر الحقيقة بحثه اهتم بحرمة الحياة الإنسانية، حياً أو ميتاً ووضح اهتمام الإسلام بالإنسان منذ بداية عملية النطفة نفسها في رحم الأم، وكيف حماها ووضع لها الضمانات الكافية، ورتب عليها حقوقاً، والاعتداء عليها يصبح اعتداء على الإنسانية جمعاء، ودعا إلى الالتزام بالتوصية الصادرة عن الندوة الفقهية الطبية الثالثة، والتي أقرتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية: وهي إلا يتم تعريض عدد كبير من البويضات الملقحة، وأنه يمكن الاستفادة منها بقصد التجارب عليها على إلا يكون فيها تغيير لخلق الله، والابتعاد عن استغلال العلم للشر والفساد، بالنسبة للأجنة المسقطة طالب بالالتزام بما جاء في ندوة الإنجاب في دور الإسلام، وهي تحريم الإجهاض بعد نفخ الروح أي بعد مائة وعشرين يوماً، وما قبلها فهي حياة محترمة تختلف حرمتها حسب تاريخ تقادمه.
الدكتور محمد نعيم ياسين بحثه مطول جداً في حوالي ٦٧ سبعة وستين صفحة، ولكنه كان يسير في هذا الاتجاه أيضاً، من تحريم عملية تعريض أكثر عدد ممكن من البويضات، وأيضاً في عملية نفخ الروح حاول أن يكون متحفظاً فيها بل حرمها أيضاً، ولكنه استطاع أن يقول إنه قبل المائة وعشرين يوماً يمكن النظر في هذا الموضوع. وبالتالي صدرت التوصية في هذا المجال كالأتي:
البويضات الملقحة الزائدة عن الحاجة: عرضت الندوة للتوصيتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة المتخذتين في الندوة الثالثة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت في الفترة من ٠ ٢ إلى ٢٣ شعبان ١٤٠٧ هـ الموافق ١٨ إلى ١ ٢ أبريل ١٩٨٧م، ونصها: مصير البويضات الملقحة: إن الوضع الأمثل في موضوع مصير البويضات الملقحة هو إلا يكون هناك فائض منها، وذلك بأن يستمر العلماء في أبحاثهم، قصد الاحتفاظ بالبويضات غير الملقحة، مع إيجاد الأسلوب الذي يحفظ لها القدرة على التلقيح السوي فيما بعد.