للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمواجهة هذه الأفعال المشينة والمخزية دعا الساسة والمفكرون والإصلاحيون والمنظمات والهيئات النسائية ومنظمة الأمم المتحدة إلى رفع المظالم والأوجاع والجروح الواقعة على كاهل المرأة، وتحريرها من الأنظمة الظالمة المعتدية، والمطالبة بحقوقها المشروعة من حرية ومساواة وأمن وسلم وعدل، وحاولوا ويحاولون (١) .

كما انتقدت الأوساط العلمية والمؤسسات الأكاديمية وبعض الدول الإسلامية والمنظمات العالمية ما تمخض عنه من نتائج في مؤتمرات، كالإسكان الذي انعقد بالقاهرة، ومؤتمر بكين حول وضع المرأة، وكيف أن هذه المؤتمرات وللأسف الشديد لم تراع تركيبة المرأة وخصوصياتها، وفقدان الطابع الديني والخاصية الاجتماعية لمجتمعات المسلمين، وعدم الالتفات إلى عنصر الدين والجنس، ولهذا كانت النتائج والمقترحات والتوصيات لهذه المؤتمرات في واد وبحث الوضع الأساسي للمرأة في واد آخر، الأمر الذي حدا إلى تشتيت أجزاء القضية الأساسية إلى مشاكل ونوازل ومدلهمات زادت الطين بلة.

فالحمد لله، إن ما حققه الإسلام للمرأة وما رسخه لها من حقوق وما نادى به من المحافظة عليها واحترام كرامتها لم تحققها أي أمم سابقة ولا لاحقة ولا هيئات ولا منظمات ولا حكومات (٢) .


(١) انظر: حقوق الإنسان والإشكالية الاجتماعية في الوطن العربي، فهيمة شرف الدين، ص ١٨٨، شؤون عربية، العدد (١٠٦) سنة ٢٠٠١م.
(٢) انظر: حقوق النساء في الإسلام: محمد رشيد رضا، ص ٧٤، ٧٥؛ وحقوق الإسان بين الشريعة والقانون الدولي، ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>