قد يؤدي سقوط المسن إلى العجز أو الوفاة، كما قد يؤدي إلى الانعزالية نتيجة الخوف وفقدان الثقة، فقد أشارت الدراسات العلمية إلى أن (٠٤٠ %) من المسنين الذين يتعرضون للسقوط يخشون القيام بالنشاطات اليومية المعتادة، وأن ثلث المسنين يتعرضون إلى السقوط مرة أو مرتين في العام الواحد.
ويشكل السلم (الدرج) سببًا كبيرًا للسقوط، كما أن عددًا من الأدوية التي يستعملها المسن ربما تساهم في حدوث السقوط بسبب هبوط الضغط أو قلة درجة اليقظة عند استخدام هذه الأدوية. ويؤدي السقوط عند المسنين إلى حالات ربما تكون ذات نتائج خطيرة، ومنها كسر عنق عظم الفخذ، ويعتبر من أهم أسباب الإعاقة عند المسنين، كما يمكن أن يسبب الرقاد الطويل، وهو بقاء المسن ساقطًا أو راقدًا على الأرض أكثر من ساعة دون التمكن من النهوض، ومن مضاعفات هذه الحالة التهاب الرئة والجفاف وغيرها. والسقوط مشكلة كبيرة عند المسنين، وغالبًا ما يؤدي إلى فقدان الاستقلال الذاتي للمسن، ويعتبر الخوف من السقوط ثانية من أهم أسباب فقدان المريض ثقته بنفسه. وأهم العوامل التي تؤدي إلى سقوط المسنين هي:
١- ضعف الرؤية.
٢- البيئة المحيطة الخطرة: كالأرض الزلقة والأسلاك الكهربائية والإنارة السيئة.
٣- الأسباب الدماغية: ويشمل:
- هبوط الضغط الانقباضي: وفيه يشعر المريض بدوخة عند النهوض من السرير، وقد يتعرض للسقوط، وهو أمر شائع عند المسنين، وخاصة عند الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- إغماء التبول: وقد يحدث أثناء التبول في الليل عند خروج المسن من فراش دافئ إلى الحمام.
- نوب ستوكس آدامز: وفيها يحدث حصار قلب تام، ويغيب النبض أثناء النوبة، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
٤- الأدوية: وأهم الأدوية التي يمكن أن تعرض المسن للسقوط الأدوية الخافضة لضغط الدم، ومضادات الكآبة، ومضادات الذهان.