للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشروع إعلان طهران

حول

دور المرأة في تنمية المجتمع الإسلامي

نحن، ممثلي الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المجتمعين بمدينة طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الفترة ١٧ - ١٩ ذي الحجة ١٤١٥ هـ الموافق ١٧ - ١٩ إبريل ١٩٩٥ م، في ندوة على مستوى الخبراء، حول دور المرأة في تنمية المجتمع الإسلامي، تنفيذًا لقرارات مؤتمري القمة الإسلامية السادس والسابع المنعقدين في داكار (جمهورية السنغال) والدار البيضاء (المملكة المغربية) عامي (١٤١١ هـ) و (١٤١٥ هـ) على التوالي

تأكيدًا للدور التاريخي للأمة الإسلامية التي أورثت البشرية حضارة عالمية متوازنة، ربطت الدنيا بالآخرة وجمعت بين العلم والإيمان، وبين المادة والروح , وتأكيدًا أيضًا للدور الحضاري المنتظر من هذه الأمة اليوم لهداية البشرية الحائرة بين التيارات والمذاهب المتنافسة، وتقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحضارة المادية المزمنة.

نعلن ما يلي:

أولا: إن من أهداف الإسلام بناء مجتمع يكون فيه لكل من الرجل والمرأة دور متكامل في عملية البناء والتنمية، وإن الإسلام هو أول دين أعطى المرأة حقوقها كاملة على أساس ينسجم مع شخصيتها وكفايتها وتطلعاتها ودورها الرئيس في الحياة. وفي التصور الإسلامي يشكل المجتمع وحدة متكاملة، يتم فيها التعامل مع الرجل والمرأة بصورة شاملة، ويؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على وحدة الأمة الإسلامية بعناصرها الحيوية، فلكل من المرأة والرجل شخصيته ومكانته في المجتمع الإسلامي.

ثانيًا: يعتبر الإسلام الأسرة، بمفهومها المعترف به في الأديان السماوية، حجر الزاوية في البناء الاجتماعي السليم، ويرفض أية صورة مزعومة أخرى للأسرة، وأية علاقة جنسية بديلة خارج هذا الإطار، وللمرأة بمقتضى أمومتها وخصائصها الأخرى الدور الأساسي في استقرار ورفاه هذا البناء العائلي.

ثالثًا: إن الأمومة هي إحدى وظائف المرأة الطبيعية في حياتها، ولن تستطيع أداء هذه الرسالة النبيلة على أحسن وجه، وتكوين الأجيال القادمة؛ إلا إذا أتيحت الفرص الصحيحة لممارسة كافة حقوقها، والقيام بدورٍ نشط في باقي مجالات الحياة.

<<  <  ج: ص:  >  >>