للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيان الختامي

الصادر عن

مجلس مجمع الفقه الإسلامي

في دورة مؤتمره العاشر المنعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية

خلال الفترة من ٢٣إلى ٢٨ صفر ١٤١٨هـ

٢٨ يونيو- ٣ يوليو ١٩٩٧م

البيان الختامي

الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وصلى الله على عبده ورسوله إمام الأمة ونبي الرحمة، الداعي إلى الخير وإلى صراط مستقيم، وعلى آله وصحبه ومن تمسك بهديه وجرى على سنته إلى يوم الدين. وبعد:

فبتوفيق من الله وجميل رعايته، وتيسيره وكمال عنايته، انعقدت الدورة العاشرة لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة على مدى ستة أيام من ٢٣ إلى ٢٨ من صفر الخير ١٤١٨ الموافق لـ٢٨ من يونيو حتى ٣ من يوليو ١٩٩٧.

وشملنا التكريم الملكي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك

فهد بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله وأمد في عمره، بإشرافه السامي على هذه الأيام الدراسية، وتوجيهه خطابه السني إلى أعضاء المؤتمر، ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن نائب أمير مكة المكرمة.

وقد جاء في هذه الرسالة الملكية أن العالم اليوم يتطور تكنولوجيًّا بسرعة هائلة في شتى ألوان الحياة، بما يتمخض عنه من قضايا لم تواجه أسلافنا من أعلام الفقه الإسلامي، وبالتالي لا بد من الاجتهاد فيها استئناسًا بآراء فقهائنا المعاصرين لحل قضايا ومشاكل هذه الأمة. وقد حدد خادم الحرمين الشريفين في هذا الخطاب التحديات الحاقدة التي يواجهها المسلمون في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم، مهيبًا بأعضاء المجمع إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف الإسلامية والإنسانية العامة، خدمة للإسلام والمسلمين، مؤكدًا مساندة حكومته الرشيدة، ومبينًا تأييدها ومناصرتها لكل ما فيه الخير والرفعة والعزة للإسلام والمسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>