للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد تطبيق المعالجة بالجينات على الحيوانات بدأت تخرج من المعمل إلى الحياة، حيث طبقت لأول مرة على الطفلتين (سينثيا) و (أشانتي) حيث ولدت الطفلتان وهما تعانيان من عيب وراثي وهو عدم إنتاج أنزيم (adenosince deaminase) الذي يعمل نقصه على موت خلايا الدم التائيّة المسماة بالخلايا التائية (T-Cells) مما يؤدي إلى التأثير على جهاز المناعة لديهما، وفي سبتمبر ١٩٩٠ م بدأت رحلة العلاج الجيني بحقن الطفلة (أشانتي) بالخلايا المعالجة وراثيًّا، وكرر حقن مثل هذه الخلايا الحاملة للجين المسؤول عن أنزيم (أدينوزين ديمتاز) عدة مرات، وبذلك تم شفاؤها وحصلت معالجتها، وخضعت الطفلة (سنثيا) لنفس الإجراء في عام ١٩٩١ م وأعطت نشر النتيجة، فمنذ ذلك العام وتطبيقات المعالجة بالجينات في تزايد، خاصة في معالجة الأمراض الوراثية.

٤ - الاستفادة من الحيوانات المهندسة وراثيًّا Transgenic animals

امتدت يد الاستنساخ الجيني إلى الحيوانات خاصة الثديية منها بشكل غير طبيعي، مما أدى اليوم إلى ظهور حيوانات تسمى الحيوانات الثديية المحولة (المهندسة) وراثيًّا تسمى Transgenic animals، والطريقة المباشرة لتكوين مثل تلك الحيوانات يكون بحقن عدة نسخ من سلسلة DNA المتبرع في داخل النواة الذكرية للبويضة المخصبة (وتستخدم النواة الذكرية لأنها أكبر من النواة الأنثوية) ، حقن DNA في بعض حالات التجارب يدخل بثبات إلى كروموزومات العائل، ويعبر عن بعض الجينات الموجودة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>