٥ - وكذلك ما يدخل إلى الجهاز البولي، وهو بعيد كل البعد عن الجهاز الهضمي.
٦ - وما يصل عبر الأذن إذا كانت الأذن ليست مخرومة الطبلة فإنه لا يصل إلى الجوف.
٧ - تنظير البطن: من الجدار الخارجي للبطن عبر جهاز التنظير، ويتم ذلك لإجراء التشخيص للأمراض وإجراء العمليات الجراحية، ولسحب البييضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الأنبوب) ، وغيرها من الأغراض. وهذه كلها لا تعتبر الجوف الذي حددناه بالجهاز الهضمي.
أما المناظير المختصة بالجهاز الهضمي سواء كانت من أعلى (أي الفم وتصل إلى المعدة) أو من أسفل (أي من الدبر وتصل إلى الأمعاء) فإنها كلها مواد تدخل إلى الجوف، وإن كانت لا علاقة لها بالغذاء. طبعًا تغطى بمادة دهنية ويلصق منها جزء في الجهاز الهضمي , وفي معظم الأحوال تقتصرعلى التشخيص فقط، ونادرًا ما يتم عبرها حقن دواء للدوالي وغيرها.
وعليه فإن حكمها سيأخذ حكم ما تم إدخاله عبر الفم أو عبر الشرج (الدبر) وفي ظني أنها سبب للإفطار، والله أعلم.
٨ - أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء: الباطنة مثل الكبد أو الرئة أو الكلى أو أخذ شيء من السائل الموجود في الغشاء البلوري المحيط بالرئة، أو الغشاء البريتوني المحيط بأحشاء البطن في حالة الاستسقاء، أو السائل الموجود حول الجنين وهو السائل الأمنوسي (الرهل) فكلها كما يبدو لا علاقة لها بالجهاز الهضمي الذي قلنا إنه المقصود بالجوف في حالة الصيام.
٩ - إجراء غسيل الكلى البريتوني: وفي هذه الحالة يتم إدخال لترات من السوائل إلى الغشاء البريتوني وإبقاؤها فترة ثم سحبها مرة أخرى، ثم إعادة العملية ذاتها مرات عديدة , وفي هذه الحالة يتم تبادل المواد الموجودة في الدم عبر البريتون، ويبدو لي (والله أعلم) أن هذا كله لا علاقة له بالجهاز الهضمي، ولكن يتم بها امتصاص بعض المواد الموجودة في الغلوكوز وغيره.