(الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين) .
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة انعقدت برحاب المجمع الثقافي في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الدورة التاسعة لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي المتفرع عن منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة ما بين ١-٦ من شهر ذي القعدة ١٤١٥ هـ (١-٦ أبريل (نيسان) ١٩٩٥ م) .
بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة كريمة من آي الذكر الحكيم، وتبعتها كلمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – أعزه الله – وقد ألقاها نيابة عن سموه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات.
واشتملت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة على دعوة علماء الأمة الإسلامية إلى الأخذ بأيدي المجتمعات الإسلامية من أجل تحقيق نظام إسلامي شامل ومتكامل، كما طلبت من المجمع تقديم حلول للقضايا الفقهية المعاصرة، منوها بما تحتوي عليه الشريعة الإسلامية من زاد فكري، ونظام قانوني، وعطاء روحي، ومرونة ويسر، وبما يتميز به أعضاء المجمع وخبراؤه، من تعويل على المصادر الشرعية الأساسية والاجتهاد في إطار روح الشرع وجوهر الدين. وهذه الخصائص كفيلة بتحقيق الحياة الطبية المتسمة بالطمأنينة والاستقرار، ثم ختم كلمته بالترحيب بكل ما صدر عن المجمع والدعوة إلى تعميم قراراته للإفادة منها والعمل بها.
ولهذه الاعتبارات تواصى المشاركون باتخاذ كلمة صاحب السمو وثيقة من وثائق المؤتمر.