وهذا لا شك يتطلب جهودًا مضنية لأن الأيدي القذرة الملوثة وأيدي يهود والصليبيين ستحارب بكل ما أوتيت من قوة عودة الأمة إلى إسلامها وطهرها وعفافها ... وسيحارب الداعين إلى الإسلام والاحتكام لشريعته وسيودعون السجون ...وسيلاقون القتل والتشريد والتعذيب والتنكيل والاستهزاء والقذف بأشنع التهم ... وهو أمر عانت منه أمة الإسلام على مدى قرن من الزمان تقريبًا منذ أن دخل الاستعمار بلاد الإسلام ... واتخذ طائفة من أبناء الأمة أقلامًا والسنة داعية لمبادئه وحضارته ... والهجمة لا تزال مستمرة منذ عهد كمال أتاتورك (من يهود الدومنة) الذي حطم الخلاقة الإسلامية وقضى عليها إلى يومنا هذا.
ومع هذا فالخير قادم لا ريب فيه والنصر للإسلام آت لا شك فيه. {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: ٤٠] ، وليظهرن الله هذا الدين على الدين كله وعدا من أصدق القائلين.
ويرتبط الإيدز أيضًا بالمخدرات وتعاطيها زرقًا بالوريد ... ومشكلة المخدرات لن تحل إلا بإعادة شباب الأمة إلى محاضن الإيمان ومحاربة الوسائل الداعرة الفاجرة في وسائل الإعلام التي تحث وتدعو للإباحية.
ولابد من الاهتمام بدور المسجد والمدرسة والمنزل في مواجهة هذه التحديات. وهذه معركة خطير خطيرة تستهدف كيان الأمة الروحي والنفسي والجسدي ... وبوادر الصحوة بادية للعيان، وتحتاج إلى ترشيد واستخدام الحكمة لأن الأعداء متكالبون للقضاء على هذه النبتة الصالحة:{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[التوبة: ٣٢] .
كذلك لابد من الاهتمام بموضوع نقل الدم ومشتقات الدم ... والدم في الإسلام نجس قال تعالى:{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[الأنعام: ١٤٥] .