للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناك أيضًا فحوصات مخبرية لمعرفة خلايا الدم اللمفاوية من نوع (T٤) CD٤ وهو فحص مهم جدًا لمعرفة مرحلة المرض.

فإن كان العدد ألفًا لكل مليلتر من الدم فالمريض لا يعاني من مرحلة الإيدز وهو لا يزال في المرحلة الأولية فإذا ما وصل عددها إلى ٤٠٠ فقد بدأ في مرحلة الإيدز وتبدأ الانتانات الانتهازية في الظهور، وكذلك ورم كابوسي. فإذا ما انحدرت إلى ٢٠٠ خلية فقط في مليلتر من الدم، فإن الأورام والانتان الانتهازية تستشري .... والمريض يكون قد وصل فعلًا إلى مرحلة الخطر ونادرًا ما يعيش مثلا هذا الشخص أكثر من ستة أشهر.

وفي المراحل الأولى تقل خلايا الدم البيضاء اللمفاوية من نوع (T٤) CD٤ بمعدل ٥٠ إلى ١٠٠ خلية كل عام فتهبط من ١٠٠٠ إلى ٩٠٠ في العام الأول حتى إذا وصلت إلى ٥٠٠ فإن المريض يكون قد وصل إلى المرحلة المتلازمة المرتبطة بالإيدز، فإذا انحدرت الخلايا إلى ٤٠٠ فإنه يكون قد بدأ في العد التنازلي ووصل إلى مرحلة الإيدز ذاتها. فإذا وصل إلى ٢٠٠ خلية أو أقل فإن حالته تنذر بالخطر المحدق وقرب النهاية.

ويتم تشخيص ورم كابوسي إكلينيكيًا (المظهر السريري) وبالفحص الباثوليجي. كما يتم معرفة مختلف أنواع الميكروبات والفطريات والطفيليات الانتهازية بالفحوصات المخبرية المتعددة التي لا داعي هنا للخوض في تفاصيلها.

وتحتاج كل مرحلة من هذه المراحل إلى علاج خاص نوضحه فيما يلي:

معالجة مرضى الإيدز:

وتنقسم إلى المحاور التالية:

أ- الأدوية المضادة للفيروس HIV:

لا تزال العقاقير المضادة لفيروس الإيدز في حقل التجارب ما عدا عقار AZT (زيد وفيودين) .... وهو عقار مكلف باهظ الثمن وله مضاعفات (اختلاطات كثيرة) . ولكنه يعتبر أفضل العقاقير الموجودة حتى الآن. ويستخدم معه في بعض الأحيان عقار ثنائي ديوكسي سيتدين ddc وثنائي ديوكسي انوزين ddI وإذا ثبتت فعاليتهما فإنها أقل كلفة من عقار زيدوفيودين (AZT) ... وهناك عقاقير كثرة جدًا وكلها لا تزال في حقل التجارب.

<<  <  ج: ص:  >  >>