للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أحوجنا نحن العلماء المسلمين لأن نكون من السباقين في اكتشاف الدواء الشافي والعلاج الفعال لهذا الوباء الخطير. وهذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود ومتابعة الدراسات والأبحاث ودعم البرامج القائمة في بعض بلداننا الإسلامية، وإقامة مراكز جديدة متطورة تضم كبار الأخصائيين والفنيين المسلمين، مع بذل المال بسخاء وبحكمة لتسهيل هذه المهمة ومكافأة القائمين عليها. ولنهتدي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تداووا أيها الناس؛ فإن الله لم يخلق داء إلا خلق له دواء)) . إن فشل دول الغرب في إيجاد دواء أو لقاح لمرض الإيدز يجب ألا يثبط عزائمنا، بل علينا أن نجعله دافعاً ومهمازاً لرفع شأن الإسلام وعلمائه في مجال الأبحاث الطبية التي كان أسلافنا رواداً لها في الماضي.

إن خطر فيروس الإيدز لم يعد مقصوراً على تسببه في الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، بل تعداه ليصبح خطراً يهدد بعودة أمراض وبائية خطيرة كنا نعتقد أنها انقرضت وتم احتواؤها، مثل وباء السل ووباء الملاريا، فأجساد مرضى الإيدز المنهارة مناعياً تصبح حقلاً خصبا لهذه الأمراض التي يمكن أن تنتقل وتنتشر كالنار في الهشيم عن طريق المعايشة العادية دون حاجة للاتصال الجنسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>