يمكننا أن نتناول التقسيمات الموضوعة لبيان أنواع الرخص في المؤلفات الأصولية في مجموعتين رئيسيتين:
(١) الطريقة المتبعة في كتب الأصول لدى الأحناف.
(٢) الطريقة المتبعة في كتب الأصول لدى غير الأحناف وخصوصًا الشافعية.
فيما يلي سنحاول تعريف هاتين الطريقتين بخطوطهما الرئيسية:
(١) الطريقة المتبعة في كتب الأصول لدى الأحناف (١) .
في المصادر الأساسية لأصول المذهب الحنفي ركز على التقسيم الرئيسي المبين أدناه في الفقرة (أ) ، ونتيجة لما يقال هنا تتكون التقسيمات التي سنبين في الفقرتين (ب) و (جـ) الآتيتين.
وعلى هذا سنتناول التقسيمات الواردة في مؤلفات الأصوليين الأحناف تحت ثلاثة عناوين هي:
أ) التقسيم الرئيسي (الرخصة من حيث كونها حقيقة أو مجازًا) .
ب) الرخصة من حيث إفادتها إباحة الفعل أو المنع من الفعل.
ج) الرخصة من حيث بقاء الحكم المقابل (العزيمة) وبقاء دليله أو عدم بقائها.
(١) الشاشي، أصول الشاشي، ص: ٣٨٣ – ٣٨٧: السرخسي، أصول السرخسي، ١١٨/١ وما بعدها؛ البزدوي، كنز الوصول، ٢٩٨/٢ وما بعدها؛ البخاري، كشف الأسرار، ٢ / ٢٩٨ وما بعدها: سليم، أسباب الرخص، ص: ٢١ وما بعدها.