للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاصة

وخلاصة ما قلناه حول أحكام الحرب والأسرى في الإسلام هي:

أننا تحدثنا في المقدمة عن واقعية الإسلام ومرونته وضربنا لذلك مثلًا موقفه من قضية (الرقيق) , واستعرضنا بإجمال خطواته لإلغائها، ولكن دون الإخلال بالنظام الاجتماعي والقانون العسكري.

ثم انتقلنا إلى صميم الموضوع لنجد أن عملية التوازن بين خطي (الرحمة) و (المصلحة) يمكنها أن تؤطر كل أحكام الإسلام في قضية الحرب والأسرى بل إننا نستطيع أن نمتد بهذا الأصل ليشمل مجمل الأحكام الإسلامية وللتدليل على هذا الأصل استعرضنا ما يلي:

١ ـ التعليمات الحربية المسبقة للرسول الأكرم والقادة الإسلاميين وكلها تؤكد هذه الحقيقة.

٢ ـ التأكيد على عنصر الدعوة والتوعية أولًا وعدم الهجوم المباغت دون تثبت.

٣ ـ ملاحظة وسائل الحرب وأساليبها الإنسانية كما يجيزها الإسلام حيث نهى الفقهاء ـ مثلًا ـ عن اللجوء إلى وسائل من قبيل: الغارة وفتح الماء لإغراق العدو ما دامت هناك وسائل أخرى.

٤ ـ ملاحظة أحكام الأسرى وحقوقهم وقد شملت هذه الملاحظة بيان:

(أ) الموارد التي يجوز فيها الأسر.

(ب) كيفية الأسر.

(ج) أساليب إطلاق سراح الأسرى.

(د) حقوق الأسرى.

وهذه الحقوق يمكن تلخيصها بما يلي:

١ ـ العطف والرحمة بالأسير.

٢ ـ إطعام الأسير وسقيه.

٣ ـ تأمين الظل للأسير.

٤ ـ توفير اللباس اللائق به.

٥ ـ احترام الأسير ذي المرتبة ومراعاة كرامته ومنزلته.

٦ ـ توفير الدواء والعلاج اللازم.

٧ ـ هدايته إلى الحق.

٨ ـ تحريم قتل النساء والأطفال.

٩ ـ عدم قتل الأسير من السفلة.

١٠ ـ أخذ البيعة من الأسير القوي.

١١ ـ عدم معاملة البغاة بالمثل.

١٢ ـ عدم قتل الأسير إن أسلم قبل النصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>