قال أبو منصور: من قرأ (تُعْرَفُ) بضم التاء فـ (نَضْرَةُ) مرفوعة؛ لأنه
مفعول لم يسم فاعله.
ومن قرأ (تَعْرِفُ) بفتح التاء نصب (نَضْرةَ)
بـ (تَعرفُ) .
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ:(خِتَامُهُ مِسْكٌ (٢٦) .
القراء اتفقوا على " خِتَامُهُ " بالألف بعد التاء، إلا الكسائي فإنه
قرأ (خَاتَمُه مِسْكٌ) .
وقد رُوِيَتْ هذه القراءة عن عليٍّ.
قال أبو منصور "المعنى في الخِتَام والخَاتَم واحد، معناهما: آخره، أي:
يجد شارِبُهُ منه ريح المِسْك حين يَنْزع الإناء من فِيهِ.
المعنى: أنهم إذا شربوا الرحِيق فَفنىَ ما فى الكأس وانقطع الشرَابُ انْخَتَم ذلك بطعم المِسْك ورائحته، وليس بين الخاتم والختام فَرْقٌ، غير أن الخاتم اسم، والخِتَام مصدر.