ذكره الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر المضية"، وقال: تفقّه على شمس الأئمة السرخسي.
قال صاحب "الهداية": علّق جدّي هذا لأمّي مسائل الأسرار (١) على القاضي الإمام أحمد بن عبد العزيز الزوزني، وكان من كبار أصحابه.
قال: ثم درس الفقه بعد وفاته على الإمام الزاهد شمس الأئمة محمد ابن أبي سهل السرخسي، قال: وتلقّيت منه مسائل الخلاف، ونبذا من مقطعات الأشعار.
وكان من جِلَّة (٢) العُلماء والمتبحّرين في فنّ الفقه، والخلاف، صاحب النظر في دقائق الفتوى والقضايا.
قال: ومن أفضل مناقبه وأجلّ فضائله أنه رزق في تعليمه مشاركة الصدر (٣) الإمام الكبير برهان الأئمة.
قال: ولقّنني حديثًا وأنا: صغير، فحفظته عنه، ما نسيته.
ذكره عن الإمام القاضي الناطقي، وكان صاحب حديث أنه روى بإسناده، وهو أن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من مشى إلى عالم خطوتين، وجلس عنده ساعتين، وسمع منه كلمتين.
وجبت له جنتان، عمل بهما، أو لم يعمل.
قال (٤) صاحب "الهداية" في "مشيخته": لما ذكر هذا الحديث شرط جواز رواية الحديث عند أبي حنيفة (٥) رضي الله عنه أن الراوي لم ينس
(١) لعله يعني أسرار العبادات. انظر مفتاح السعادة ٣: ٢٥ - ١٥٣.
(٢) في بعض النسخ "جملة".
(٣) في بعض النسخ زيادة "الأجل".
(٤) من أول قوله: قال إلى آخر الترجمة لم يرد في بعض النسخ.
(٥) في بعض النسخ "ابن قتيبة". خطأ.