للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا ربِّ عبدُك قد زَلَّت به القدمُ .... وشفَّه الخوف مما كان والنَّدَم (١)

فاغفرْ له وتجاوَزْ عن جَريمته … فالعفوُ دأبُك يا ذا الحلم والكرم

وقوله عَقيب فطره في ليالي رمضان (٢):

يا مُطعمَ ويا ساقيَهْ … يا حافظَ نفسه و يا واقيَه

يرجوك لِما لا يعلمه لاقيَهْ … أن تجعلَ خيرَ عمرِه باقيَهْ

وأورَدَ له غيرَ ذلك.

وذكره الحافظ السُّيوطيُّ في "أعيان الأعيان"، وبالغَ في الثناء عليه، إلى أن قال:

إنه صار رأسَ الحنفية، والمشار إليه في وقته، مع الصَّلاح المفْرط، يُسْتَسْقَى به الغيثُ، ووَلِيَ قضاء القضاة، فسار فيه بالسِّيرة اللائقة به، من رَدْع الأمراء والأكابر، وإقامة الحقّ فيه.

وله تصانيف، منها: "تكملة شرح الهداية" للسَّروجيّ، وله الشعر الكثير الحسَن، قيل: إنه رأى في النوم أنه يقرأ الأسماء الحُسْنَي، فعُبِّرَ بأنه يعيش تسعا وتسعين سنة، وكان كذلك.

مات في ربيع الأول سنة سبع وستين وثمانمائة.

ومن شعره (٣):

رَوّحِ الروحَ براحات الأملْ … وتعلَّلْ بعسَى ثم لعلّ

واحْتَمِلْ أوْصابَ دهرٍ كَدِرٍ … فغريق البحر لا يخْشى البَلَلْ


(١) هذا البيت مؤلف من صدر بيت وعجز آخر، وهما:
يا ربِّ عبدُك قد زَلَّت به القدمُ … وكان منه الذي قد خطه القلم
وقد أتي تأئبا مستغفرا حذرا … شفه الخوف مما كان والندم
(٢) ذيل رفع الإصر: ١٣٥.
(٣) نظم العقيان ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>