للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦١٦٥ - وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: «طَرَقْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَهُ، فَإِذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى وَرِكَيْهِ. فَقَالَ: " هَذَانِ ابْنَايَ وَابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ــ

٦١٦٥ - (وَعَنْ أَسَامِةَ بْنِ زَيْدٍ) ، أَيِ: ابْنِ حَارِثَةَ (قَالَ: طَرَقْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أَيْ: طَلَبْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْهِ فَفِي الْقَامُوسِ الطَّرْقُ الْإِتْيَانُ بِاللَّيْلِ كَالطُّرُوقِ، فَفِي الْكَلَامِ تَجْرِيدٌ أَوْ تَأْكِيدٌ، وَالْمَعْنَى أَتَيْتُهُ (ذَاتَ لَيْلَةٍ) ، أَيْ: لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، وَذَاتَ: مُقْحَمَةٌ لِتَأْكِيدِ الْإِبْهَامِ (فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ) أَيْ: لِأَجْلِ غَرَضِ حَاجَةٍ مِنَ الْحَاجَاتِ الْحَادِثَةِ فِي الْأَوْقَاتِ (فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُشْتَمِلٌ) ، أَيْ: مُحْتَجِبٌ (عَلَى شَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَهُ) أَيْ: أَزَالَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْحِجَابِ، أَوِ الْمَعْنَى فَكَشَفَ الْحِجَابَ عَنْهُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْحَذْفِ وَالْإِيصَالِ (فَإِذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى وَرِكَيْهِ) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ وَفِي الْقَامُوسِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَكَكَتِفٍ مَا فَوْقَ الْفَخِذِ. (فَقَالَ: " هَذَانِ ابْنَايَ ") ، أَيْ: حُكْمًا (" وَابْنَا ابْنَتِي ") أَيْ: حَقِيقَةً (" «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا» ") . وَلَعَلَّ الْمَقْصُودَ مِنْ إِظْهَارِ هَذَا الدُّعَاءِ حَمْلُ أُسَامَةَ زِيَادَةً عَلَى مَحَبَّتِهِمَا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>