وَشَكْلًا، فَإِنَّهَا قِطَعُ الْكَبِدِ الْمَقْطُوعَةِ طُولًا. أَقُولُ: وَلَعَلَّ الْحَدِيثَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا - وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: ١ - ٢] ، (" فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ ") أَيْ: قَاتِلُ النَّفْسِ (" فَيَقُولُ: فِي هَذَا ") أَيْ: فِي طَلَبِ هَذَا الْغَرَضِ، وَلِأَجْلِ تَحْصِيلِ هَذَا الْمَقْصُودِ (" قَتَلْتُ ") أَيْ: مَنْ قَتَلْتُ مِنَ الْأَنْفُسِ، (" وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ ") أَيْ: قَاطِعُ الرَّحِمِ (" فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي ") بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، وَلَوْ رُوِيَ مَعْلُومًا لَكَانَ لَهُ وَجْهٌ، أَيْ: تَسَبَّبَ لِقَطْعِ يَدِي (" ثُمَّ يَدَعُونَهُ ") : بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ: يَتْرُكُونَ مَا قَاءَتْهُ مِنَ الْكَنْزِ أَوِ الْمَعْدِنِ (" فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ") . (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) ، وَكَذَا التِّرْمِذِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute