للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(وَلَمْ يُصِبْ وَاحِدًا، أَصَابَ النِّسَاءَ) أَيْ: حَتَّى بَلَغَ مَسْعَاهُ (وَالطِّيبَ) أَيْ: مِنَ الْخَارِجِ مَعَ أَنَّ عَرَقَهُ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَنْوَاعِ الطِّيبِ، (وَلَمْ يُصِبِ الطَّعَامَ) ، أَيْ: إِلَّا بِوَصْفِ الْقِلَّةِ. فَإِطْلَاقُ النَّفْيِ لِلْمُبَالَغَةِ لِمَا سَبَقَ مِنْ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ، وَأَغْرَبَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ أَيْ: لَمْ يُكْثِرْ مِنْ إِصَابَتِهِ إِكْثَارَهُمَا، حَيْثُ أَنَّهُ يُوهِمُ أَنَّهُ وَقَعَ لَهُ إِكْثَارٌ مِنَ الطَّعَامِ أَقَلُّ مِنْ إِكْثَارِ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ. (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . قَالَ السُّيُوطِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الشِّفَاءِ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَّا أَنَّ فِيهِ رَجُلًا لَمْ يُسَمَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>