الْجِيمِ الْأُولَى وَكَسْرِ الثَّانِيَةِ - جَمْعُ جُلْجُلٍ بِضَمَّتَيْنِ، وَهُوَ مَا يُعَلَّقُ لِعُنُقِ الدَّابَّةِ، أَوْ بِرِجْلِ الْبَازِيِّ، وَالْمَعْنَى أَجْرَاسٌ (يُصَوِّتْنَ) : بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ أَيْ يَتَحَرَّكْنَ وَيَحْصُلُ مِنْ تَحَرُّكِهِنَّ أَصْوَاتٌ لَهُنَّ (فَقَالَتْ) : أَيْ عَائِشَةُ (لَا تُدْخِلُنَّهَا عَلِيَّ) : بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى أَنَّهُ نَهْيٌ لِلْغَائِبَةِ، أَيْ لَا تُدْخِلُنَّهَا عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ، وَفِي نُسْخَةٍ بِسُكُونِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ عَلَى صِيغَةِ الْجَمْعِ الْمُؤَنَّثِ الْحَاضِرِ (إِلَّا أَنْ تُقَطِّعُنَّ جَلَاجِلَهَا) : بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ الْمَكْسُورَةِ مَعَ ضَمِّ التَّاءِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ الطَّاءِ مُخَفَّفَةٍ مَعَ فَتْحِ أَوَّلِهَا وَالنُّونُ مُؤَكِّدَةٌ عِنْدَ الْكُلِّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِتَخْفِيفِهَا عَلَى أَنَّهَا ضَمِيرُ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ، وَالْفَاعِلُ غَائِبَةٌ عَلَى الْأَوَّلِ، وَمُخَاطَبَةٌ عَلَى الثَّانِي. قَالَ الطِّيبِيُّ: وَإِنَّمَا أُدْخِلَ نُونُ التَّأْكِيدِ فِي الْمُضَارِعِ تَشْبِيهًا لَهُ بِالْأَمْرِ، كَمَا أُدْخِلَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُصِيبَنَّ} [الأنفال: ٢٥] : عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ جَوَابًا لِقَوْلِهِ: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً} [الأنفال: ٢٥] تَشْبِيهًا لَهُ بِالنَّهْيِ قَالَهُ فِي الْكَشَّافِ. (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ) : أَيْ بِالتَّأْنِيثِ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُهُ أَيْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ (بَيْتًا فِيهِ جَرَسٌ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : أَيْ عَنْ بُنَانَةَ وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute