٤٢٣٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ، وَالْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
٤٢٣٥ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ» ) : أَيْ أَصْلُهَا مِنْهَا أَوْ أَنَّهَا لِلَطَافَتِهَا كَأَنَّهَا مِنْ ثِمَارِهَا. وَفِي رِوَايَةٍ: " «الْعَجْوَةُ مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ» ". قَالَ شَارِحٌ: يُرِيدُ بِذَلِكَ الْمُبَالَغَةَ فِي الِاخْتِصَاصِ بِالْمَنْفَعَةِ وَالْبَرَكَةِ، فَكَأَنَّهَا مِنَ الْجَنَّةِ لِأَنَّ طَعَامَ الْجَنَّةِ يُزِيلُ الْأَذَى وَالتَّعَبَ اهـ. وَفِيهِ أَنَّ الْجَنَّةَ لَيْسَ فِيهَا أَذًى وَلَا تَعَبٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا وَصَبٌ، حَتَّى يُزِيلَهُ طَعَامُهَا، بَلْ إِنَّمَا يُؤْكُلُ مِنْ طَعَامِهَا وَثَمَرَاتِهَا وَيُشْرَبُ مِنْ مَشْرُوبَاتِهَا تَلَذُّذًا. قَالَ تَعَالَى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: ١١٧] . {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} [طه: ١١٨] . {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه: ١١٩] رَزَقَنَا اللَّهُ الْحُسْنَى وَزِيَادَةً - رُؤْيَةُ الْمَوْلَى. (فِيهَا) : أَيْ فِي الْعَجْوَةِ مُطْلَقًا أَوْ فِي عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ (شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ) ، بِتَثْلِيثِ السِّينِ وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ وَالضَّمُّ أَشْهَرُ (وَالْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ) . وَقَدْ مَرَّ تَحْقِيقُهَا (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْهُ، وَكَذَا أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ، وَزَادَ ابْنُ النَّجَّارِ بِرِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ، لَكِنَّهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، «وَالْكَبْشُ الْعَرَبِيُّ الْأَسْوَدُ شِفَاءٌ مِنْ عِرْقِ النَّسَا يُؤْكَلُ مَنْ لَحْمِهِ وَيُحْسَى مِنْ مَرَقِهِ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute