أَيْ مُلْتَبِسَةٌ بِهِمْ وَقِيلَ الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ، أَيْ تُحَرِّكُهُمْ وَتُزَلْزِلُهُمْ (ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ) بِفَتْحِ الْجِيمِ (فَخَرَجَ إِلَيْهِ) أَيْ إِلَى الدَّجَّالِ (كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ) قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ: الْبَاءُ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ لِلسَّبَبِيَّةِ، أَيْ تَتَزَلْزَلُ وَتَضْطَرِبُ بِسَبَبِ أَهْلِهَا لِيَنْفَضَّ إِلَى الدَّجَّالِ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا ; أَيْ تَرْجُفُ مُلْتَبِسَةً ثُمَّ نَقَلَ عَنِ الْمُظْهِرِ: تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا أَيْ تَحَرِّكُهُمْ وَتُلْقِي مَيْلَ الدَّجَّالِ فِي قَلْبِ مَنْ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ خَالِصِ الْعَقْلِ قَالَ: فَعَلَى هَذَا الْبَاءُ صِلَةُ الْفِعْلِ اهـ. قَالَ مِيرَكُ: وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْبَاءَ عَلَى هَذَا لِلتَّعْدِيَةِ، قُلْتُ لَا يَظْهَرُ غَيْرُ هَذَا الظَّاهِرِ وَهُوَ لَا يُنَافِي أَنْ يَكُونَ صِلَةَ الْفِعْلِ كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute