للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحرم عيادة الذمي، ويسأله العائد عن حاله وينفس له في الأجل بما يطيب نفسه ولا يطيل الجلوس عنده، وتكره وسط النهار نصًّا وقال. يعاد بكرة وعشيًا وفى رمضان

ليلًا ويخبر المريض بما يجده ولو غير طبيب بلا شكوى بعد أن يحمد الله (١) ويستحب له أن يصبر (٢) والصبر الجميل صبر بلا شكوى إلى المخلوق والشكوى إلى الخالق لا تنافيه (٣) بل هي مطلوبة، ويحسن ظنه بربه قال بعضهم وجوبًا (٤) ويغلب الرجاء

(١) (يحمد الله) لحديث ابن مسعود مرفوعًا "إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك".

(٢) (ويستحب له أن يصبر) وكذلك كل مبتلى للأمر به في قوله {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} وغيرها وقوله عليه الصلاة والسلام "الصبر ضياء".

(٣) (لا تنافيه) ومن الشكوى إلا الله قول أيوب {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ} وقول يعقوب "إنما أشكو بثى وحزني إلى الله".

(٤) (وجوبًا) لما في الصحيحين عن أبى هريرة مرفوعًا "أنا عند ظن عبدي بي" زاد أحمد "إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن بي شرًا فله".

<<  <  ج: ص:  >  >>