للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠٩] فَانْظُرْ إِلَيْهَا بِعَيْنِ الفِكْرِ مُقْتَبِسًا … فَرَائِدًا مِنْ تَفَاصِيلٍ جَلَتْ جُمَلَا

أمرَ الناظمُ بالنظرِ إلى هذه المنظومةِ نظرةَ تفَكُّرٍ وتأمُّلٍ فيها، وأن تُعمِل فِكرَك فيها، مستفيدًا وملتمسًا منها الفوائدَ والدررَ الثمينةَ والفرائدَ في تفاصيلِها التي أوضَحتْ وبَيَّنَتْ جُمَلًا من المعاني التي حوتها هذه المنظومة.

[٢١٠] تَرَى خَمَائِلَهَا مُخْضَلًّةً عَطِرًا … نَسِيمُهَا تَنْثَنِي أَغْصَانُهَا ذُلُلَا

خَمَائِلَهَا: الخمَائلُ، جمعُ خَمِيلةٍ، وهي: الشَّجرُ الْكثيرُ الْمُجْتَمع الملتفُّ (١).

نَسِيمُهَا: نسيم الرّيح: هُبُوبها (٢).

مُخْضَلًّةً: مبتلَّةً (٣).

وفي هذا البيت استعارةٌ تصريحيَّةٌ؛ حيثُ شبَّه الناظم منظومتَه بالحديقةِ الغناءِ ذاتِ الشجرِ الملتفِّ المبتل بالماء، وذات النسيمِ العَطِرِ الذي يهُبُّ عليها، فتنثني أغصانُ هذه الحديقةِ ذليلةً لهذا النسيمِ العَطِرِ.

والمعنى: أن هذه الفوائد التي تستفيدها من هذه المنظومة فيها من الليونةِ والسهولةِ لطالبها.


(١) انظر: المحكم: ٥/ ٢١٣ (خَ مَ لَ)، ولسان العرب: ١١/ ٢٢١.
(٢) انظر: العين: ٧/ ٢٧٥ (نَ سَ مَ)، وتهذيب اللغة: ١٣/ ١٥ (نَ سَ مَ).
(٣) انظر: الصحاح: ٤/ ١٦٨٥ (خَ ضَ لَ)، ومقاييس اللغة: ٢/ ١٩٢ (خَ ضَ لَ).

<<  <   >  >>