كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة

الأيمن» (١).

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرَب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله» (٢).

وعن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-، أن رجلًا أكل عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشماله، فقال له: «كل بيمينك»، قال: لا أستطيع، قال: «لا استطعتَ» ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعها إلى فيه (٣).

وعن أم عطية -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهن في تغسيل ابنته زينب -رضي الله عنها-: «ابدأنَ بمَيامنها ومواضع الوضوء منها» (٤).

وفي حديث أنس -رضي الله عنه- في حجة الوداع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للحلاق: «خذ» وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر (٥).

وفي حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بقَدَح، فشرِب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: «يا غلام، أتأذَن لي أن أعطيه الأشياخ؟» قال: ما كنت لأُوثِرَ بفضلي منك أحد يا رسول الله، فأعطاه إياه (٦).

وعن أنس -رضي الله عنه-: أنه -صلى الله عليه وسلم- أُتي بلبن، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر الصديق، فشرب ثم أعطى الأعرابي، وقال: «الأيمنَ فالأيمنَ» (٧).

(١) أخرجه البخاري في الغسل (٢٥٨)، ومسلم في الحيض (٣١٨)، وأبو داود في الطهارة (٢٤٠)، والنسائي في الغسل والتيمم (٢٢٤).
(٢) أخرجه مالك في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٢/ ٩٢٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٢٠)، وأبو داود في الأطعمة (٣٧٧٦)، والترمذي في الأطعمة (١٨٠٠).
(٣) أخرجه مسلم في الأشربة (٢٠٢١)، وأحمد ٤/ ٤٥ (١٦٤٩٣).
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء (١٦٧)، ومسلم في الجنائز (٩٣٩)، وأبو داود في الجنائز (٣١٤٥)، والنسائي في الجنائز (١٨٨٤)، والترمذي في الجنائز (٩٩٠)، وابن ماجه في الجنائز (١٤٥٩).
(٥) أخرجه مسلم في الحج (١٣٠٥)، والبيهقي (٥/ ١٠٣).
(٦) أخرجه البخاري في المساقاة (٢٣٥١)، ومسلم في الأشربة (٢٠٣٠).
(٧) أخرجه مالك في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٢/ ٩٢٦)، والبخاري في المساقاة (٢٣٥٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٢٩)، وأبو داود في الأشربة (٣٧٢٦)، والترمذي في الأشربة (١٨٩٣)، وابن ماجه في الأشربة (٣٤٢٥).