يقولون شيئًا فقلته»، وعلى هذا أكثر الناس، وهذا على خطرٍ إن لم يتداركه الله ويوفقه، فيخرج منها ويبتعد عنها، ويلزم طريق السلامة، ويأخذ بأسباب النجاة منها.
القسم الثالث: من أُشربها وتلقفها، ووافقت هواه، وخاض فيها، وسعى فيها بسوء قصد، وتزعمها، فهذا كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «من الدعاة على أبواب جهنم».
الوقفة الخامسة في:
أسباب العصمة من الفتن والنجاة منها
أسباب العصمة من الفتن والنجاة منها قبل وقوعها وبعد وقوعها كثيرة جدًّا، بتوفيق الله تعالى وعونه، ومن أهمها ما يلي:
فما ضل من ضل عن الإسلام، وما انحرف من انحرف عن الدين الصحيح، ووقع في الفتن إلا بسبب خلل في التوحيد والعقيدة.
قال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[الأنعام: ٨٢]، أي: لم يلبسوا إيمانهم وتوحيدهم بشرك، أولئك لهم الأمن المطلق؛ الأمن النفسي، والأمن الاجتماعي، الأمن في الدنيا من الفتن، والشرور، والضلال، وفي الآخرة من العذاب والأهوال.