للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفرقان ٢٧ - ٢٩].

قال الشاعر:

إذا ما صحِبتَ القومَ فاصحَبْ خِيارَهم … ولا تصحَبِ الأردَى فتَردَى مع الردِي

عن المرءِ لا تسألْ وسَلْ عن قرينِه … فكلُّ قرينٍ بالمقارَنِ يَقتدي (١)

وقال الآخر:

عَدوَى البَليدِ إلى الجَليدِ سريعةٌ … والجمرُ يوضعُ في الرمادِ فيَخمُدُ (٢)

وقال الآخر:

اخترْ صديقَكَ واصطفيه تفاخُرًا … إن القرينَ إلى المقارَنِ يُنسَبُ (٣)

٨ دعاء الله -عز وجل-، والتضرع إليه بطلب الهداية إلى هذا الخُلق العظيم.

قال -صلى الله عليه وسلم-: «اهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِفْ عني سيئها؛ لا يصرف سيئها إلا أنت» (٤).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء» (٥).

وعن زيد بن أرقمَ -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكاها، أنت وليُّها ومولاها» (٦).

٩ سلامة القلب من الحقد، والحسد، والغل على عباد الله تعالى، ومن الشح، والشحناء، والعداوة، والبغضاء.


(١) البيتان لعدي بن زيد. انظر: «بهجة المجالس» ص (١٥١).
(٢) البيت لأبي بكر الخوارزمي. انظر: «روض الأخيار، المنتخب من ربيع الأبرار» ص (٣٨٨).
(٣) البيت لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، انظر: «ديوانه» ص (٤٩)، و «حياة الحيوان الكبرى» (١/ ٥١).
(٤) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٧٧١)، وأبو داود في استفتاح الصلاة (٧٦٠)، والنسائي في الافتتاح (٨٩٧)، والترمذي في الدعوات (٣٤٢١)، وأحمد ١/ ٩٤ (٧٢٩) من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
(٥) أخرجه الترمذي (٣٥٩١) من حديث زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن غريب». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (١٢٩٨).
(٦) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٢)، والنسائي في الاستعاذة (٥٤٥٨)، وأحمد ٤/ ٣٧١ (١٩٣٠٨).

<<  <   >  >>