للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَسَجَتْ عَلَى وَجْهِ الْغَارِ، وَأَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) (١) حَمَامَتَيْنِ وَحَشِيِّتَيْنِ فَوَقَفَتَا بِفَمِ الْغَارِ، وَأَتى الْمُشْرِكُونَ مِنْ كلِ بَطْنٍ حَتَّى كَانُوا مِن [النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى قَدْرِ أَرْبَعِينَ] ذِرَاعًا، مَعَهُمْ قَسِيُّهُمْ وَعِصيُّهُمْ، تَقَدَّمَ (٢) رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَنَظَر فَرَأَى الْحَمَامَتَيْنِ، فَرَجَعَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لَيْسَ فِي الغْارِ شَيءٌ، رَأَيْتُ حَمَامَتَينِ عَلَى فَمِ الْغَارِ فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَوْلَهُ، فَعَلِمَ أن اللَّهَ [تَبَارَكَ وَتَعَالَى] قَد دَرَأَ بِهِمَا عَنْهُ، فَسَمَّتَ عَلَيهِمَا، وَفَرَضَ جَزَاءَهُمَا، وَاتَّخَذَ في حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى فَرْخَيْنِ -أَحْسَبُهُ قَالَ- فَأَصْلُ كلِّ حَمَامٍ فِي الحَرَمِ مِنْ فرَاخِهِمَا".

قال: لا نعلم رواه إِلَّا عُوَين وهو بصري مشهور، وأبو مصعب لا يعلم (٣) حدث عنه إِلَّا عُوَين، وكان عوين ورباح أخوين.

[١٣٤١] حدَّثنا محمد بن مَعمر، ثنا يعقوب بن محمد، ثنا عبد الرحمن بنِ عُقْبَةَ بن عبد الرحمن بن جابر [بن عبد اللَّه]، ثنا أبي، عن أبيه، عن جابر قال: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرينَ فَدَخَلَا الْغَارَ، فَإِذَا فِي الْغَارِ (٤) حُجْر فَأَلْقَمَهُ أَبُو بَكْرٍ عَقِبَة حَتَّى أَصْبَحَ، مَخَافَةَ أَنْ يَخْرُجَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْهُ شَيءٌ، فَأَقَامَا فِي الْغَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، ثُمَّ خَرَجَا حَتَّى نَزَلَا بِخَيْمَاتِ أُمِّ مَعْبَدٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أُمِّ مَعْبَدٍ: إِنِّي أَرَى وُجُوهًا حِسَانًا، وَإِنَّ الْحَيَّ أَقْوَى عَلَى كَرَامَتِكمْ مِنِّي، فَلَمَّا أَمْسَوا عنْدَهَا، بَعَثَتْ مَعَ ابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ بِشَفْرَةٍ (٥) وَشَاةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ارْدُدِ الشَّفْرَةَ (والشاة) (٦)، وَهَاتْ لِي الفَرَق (٧) -يَعْنِي: الْقَدَحَ-


[١٣٤١] كشف (١٧٤٢) مجمع (٦/ ٥٥). وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>