للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يعقوب بن سفيان: حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: كنا نأتي جابرًا وهو مجاور ستة أشهر (١).

قال الحاكم: التدليس عندنا على ستة أجناس: فمن المدلسين من دلس عن الثقات الذين هم في الثقة مثل المحدث أو فوقه أو دونه إلا أنهم لم يخرجوا من عداد الذين يقبل أخبارهم، فمنهم من التابعين أبو سفيان طلحة بن نافع وقتادة بن دعامة وغيرهما.

أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن البراء، قال: ثنا علي بن المديني قال: سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول: كان شعبة يرى أحاديث أبي سفيان عن جابر إنما هو كتاب سليمان اليشكري، قال: قلت لعبد الرحمن: سمعته من شعبة؟ قال: أبو بلغني عنه (٢).

قال ابن عدي: وطلحة بن نافع أبو سفيان صاحب جابر وقد روى عن جابر أحاديث صالحة رواها الأعمش عنه، ورواها عن الأعمش الثقات وهو لا بأس به وقد روى عن أبي سفيان هذا غير الأعمش بأحاديث مستقيمة (٣).

قال ابن حجر: في "العلل الكبير" لعلي بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، وقال فيه: أبو سفيان يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال أبو حاتم عن شعبة: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث.

قلت: لم يخرج البخاري له سوى أربعة أحاديث عن جابر، وأظنها التي عناها شيخه علي بن المديني: منها حديثان في الأشربة قرنه بأبي صالح، وفي الفضائل


(١) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٢٩). وعبد الله بن مسلمة هو القعنبي، ثقة عابد كما في "التقريب".
(٢) "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٣).
(٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٤/ ١١٣).

<<  <   >  >>