للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن أبي حاتم أيضًا: نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي، قال: نا أبي، قال: نا سفيان -يعني ابن عيينة- قال: حديث أبي سفيان عن جابر إنما هو صحيفة (١).

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو بشر، قال: قلت لأبي سفيان: مالي لا أراك تحدث عن جابر كما يحدث سليمان اليشكري؟ قال: إن سليمان كان يكتب، وإني لم أكن أكتب (٢).

قال ابن رجب الحنبلي: وقال علي بن المديني: قال معلى الرازي عن يحيى ابن أبي زائدة قال: سمعت يزيد الدالاني قال: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث.

وذكر الترمذي في علله عن البخاري قال: كان يزيد أبو خالد الدالاني يقول: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، ثم قال البخاري: وما يدريه، أو ما يرضى أن رأسًا برأس حتى يقول مثل هذا؟

يشير البخاري إلى أن أبا خالد في نفسه ليس بالقوي، فكيف يتكلم في غيره. وأثبت البخاري سماع أبي سفيان من جابر، وقال في "تاريخه": قال لنا مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان: جاورت جابر بمكة ستة أشهر.

قال: وقال علي: سمعت عبد الرحمن قال: قال لي هشيم عن أبي العلاء، قال: قال لي أبو سفيان: كنت أحفظ، وكان سليمان اليشكري يكتب عن جابر، وخرج مسلم حديث أبي سفيان عن جابر، وخرجه البخاري مقرونًا (٣).


(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٧٥)، (١/ ٤٦).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (٢/ ٢٤٨).
(٣) "شرح علل الترمذي" (٢/ ٨٥٢)، و"سؤالات ابن محرز" لابن معين وغيره (٢/ ١٩٣)، و"علل الترمذي الكبير" (ص ٣٨٨).

<<  <   >  >>