للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خامساً: عن علي -رضي الله عنه- أن توضأ فأفرغ من الإناء على يمينه فغسل يديه ثلاثاً، ثم تمضمض واستننثر ثلاثاً، فمضمض من الكف الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يده اليمنى ثلاثاً، وغسل يده الشمال ثلاثاً، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثاً، ورجله الشمال ثلاثاً، ثم قال: «من سره أن يعلم وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو هذا» (١).

والحديثان يدلان على أن من وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غسل القدمين.

والأحاديث في غسل القدمين في الوضوء وأنه كان ذلك من صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنه أمر بذلك: متواترة ومستفيضة (٢).

وهي بيان لمراد الآية الكريمة: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}؛ لأن


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٢٢، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم-، ح (١١١)، و الترمذي في سننه ص ٢٣، كتاب الطهارة، باب ما جاء في وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف كان، ح (٤٨)، والنسائي في سننه ص ٢٧، كتاب الطهارة، باب غسل الرجلين، ح (١١٥)، وأحمد في المسند ٢/ ٣٥١، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٣٥، وابن حبان في صحيحه ص ٣٨٧، والدارقطني في سننه ١/ ٩٠، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٧٨، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٢١.
(٢) انظر: جامع البيان ١٠/ ٧٧؛ شرح معاني الآثار ١/ ٣٧؛ تفسير ابن كثير ٢/ ٢٦؛ فتح الباري ١/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>