= فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ".
وأخرج البيهقي بسنده عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: جاء ماعز بن مالك رضي الله عنه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول اللُه، طهِّرني. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَيْحَكَ، إرْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتبْ إِلَيْهِ". فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول اللهُ، طهِّرني، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتبْ إِلَيْهِ". فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يارسول الله، طهِّرني، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك، حتى إذا كانت الرابعة قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مِمَّ أُطَهِّرُكَ"؟ قال من الزنا، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- "أَبِهِ جُنُونٌ"؟ فأخبر أنه ليس به جنون، فقال:"أَشَرِبْتَ خَمْرًا"؟. فقام رجل فاستنكهه فلم يجد فيه ريح خمر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَثَيِّبٌ أَنْتَ"؟ لَال: نعم. فأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فرجم، اهـ. منه، وسيأتي مزيد من هذا النوع في الحدود إن شاء اللهُ تعالى.
وأخرج البيهقي بسنده عن قتادة عن أنس أن جارية وجد رأسها بين حجرين فجيء بها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقيل: من فعل بك هذا؟ أَفلان؟ أفلان؟ حتى سمى اليهودي فأومأت برأسها، فبعث إلى اليهودي فجيء به فاعترف قال: فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فَرُضَّ رأسُه بين حجرين. قال البيهقي: أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث همام بن يحيى. وأيضًا فقد تبت عن شريح أنه أقر عنده رجل ثم ذهب ينكر ما =