للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن الأسود عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة فال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطه أمة قبلهم: خَلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر له الملائكة حتى يفطر، ويزين الله كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يُلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليكِ، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره (١) ، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله! أهي ليلة القدر؟ قال: لا. ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله " (٢) .

قال ابن ناصر الحافظ: حديث حسن إسناده عدول.

(وصومُ رمضان فرضٌ). افترض صومه في السنة الثانية من الهجرة إجماعاً. فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات إجماعاً.

والأصل فى فرضيته (٣) قوله سبحانه وتعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)

] البقرة: ١٨٥].

و" عدّه النبي صلى الله عليه وسلم في مبانى الإسلام الخمس " في حديث ابن عمر المتفق عليه (٤) .

وفي حديث طلحة بن عبيدالله: " ان أعرابياً قال: يا رسول الله! أخبرنى ما فرض الله علي من الصيام؟ فقال: شهر رمضان. فقال هل علي غيره؟ قال: لا. إلا أن تطوع شيئا " (٥) . متفق عليه.


(١) في أ: غيرهم. ()
(٢) أخرجه أحمد في " مسنده " (٧٩٠٤) ٢٩٢:٢. ()
(٣) في أ: فريضته. ()
(٤) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٨) ١٢:١ كتاب الإيمان، باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١٦) ٤٥:١ كتاب الإيمان، باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.
(٥) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٤٦) ٢٥:١ كتاب الإيمان، باب الزكاة من الإسلام.
وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١١) ١: ٤٠ كتاب الإيمان، باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>