للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خلص البشر من الموت النفساني، بل إننا] نراهم يموتون على السواء، حتىالطفل المعمد الذي تخلص من خطيئة آدم وصار ابناً لله على زعمهم الباطل، ولم يعمل خطيئة واحدة، فإننا نراه يمرض ويموت.

ثم نرى١ أيضاً أن جميع القصاصات الواردة على البشر بواسطة خطيئة أبيهم٢ آدم، المشروحة [في التوراة] ، في الإصحاح الثالث من سفر التكوين، كالإتعاب وأكل الخبز بعرق الوجه، وإخراج الأرض الأشواك التي تفسر بالغموم والهموم، وولادة المرأة بالأوجاع، ولعنة الأرض كلها باقية غير منحلة ولا ناقصة ولا نابها تغير ولا تحويل٣.


١ في النسختين ((ننظر)) واستقامتها كما أثبت.
٢ في. ت ((جدهم)) وصوابها ماأثبت. ولم ترد هذه الكلمة في. د.
٣ التكوين ٣: ١٦-١٩.ومرادهم بذلك أن آدم وزوجه سيتغير عليهما الحال في الأرض، فلا يجدان الخبز، حتى يعرق جبينهما في تحصيله، والأرض تخرج شوكاً مع ما تخرج من طعام، وتحل على الأرض اللعنة، وهي نقيض البركة، كما ذكر ذلك أصحاب قاموس الكتاب المقدس، ص٨١٨. وذلك يعني أن البركة السابقة تذهب منها، فلا تخرج الطعام إلا بعد التعب والكد، والمرأة لا تلد البنين إلا بالأوجاع والجهد الشديد.

<<  <   >  >>