للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

للزاوية، من قبل الرب كانت هذه، وهي عجيبة في أعيننا، من أجل هذا أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لآخرين لأمة يصنعون ثمرته١، ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط عليه فإنه يطحنه".

أقول: وبالحق إن سيدنا عيسىعليه السلامأعطى هذا المثال نبوءة منه، رامزاً به عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من دون شك، لأنه بعدما (ذكر) الكرم: الذي هو الشريعة الموسوية٢، والفَعَلَة هم: بنو إسرائيل، وأن صاحب الكرم (أرسل) عبيده: الأنبياء عليهم السلام، الذين كانوا (يحضونهم) على عمل الثمار فكانوا، أي الفعلة يقتلونهم، أي عبيد رب الكرم عوضاً عن عملهم الصلاح٣، وأكمل٤ بابنه الذي كان بيده إتمام شريعة موسى، كما قال هو عن نفسه: "ما أتيت لكي أحل الشريعة لكن لأكملها"٥، {وكملها بالفضل} ، فهو: أي عيسى عليه السلام بعدما ذكر هذه الأفعال٦، وقرر


١ في النسختين "يصنعون ثمرتها"، وفي ن. ع "تعمل أثماره".
٢ في النسختين "الموسائية" وصوابها ما أثبت.
٣ في. د "الثمار".
٤ في النسختين "وأطبق" ولامعنى لها، وصوابها ما أثبت.
٥ متى ١٧:٥.
٦ في النسختين "المفاعيل".

<<  <   >  >>