٢ لم أجده في الحلية، وقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/٣٨) ، وتقدم إسناده في الحاشية السابقة. ٣ تقدم معنا في الحاشية السابقة أنَّ الحديث صحيح، كما حقَّقه العلامة الألباني حفظه الله، بل قد قال الصنعاني نفسه رحمه الله في جمع الشتيت (ص:١٥٨) : "ثبت في الأخبار بأنَّهم يصلون في قبورهم، فأخرج أبو يعلى والبيهقي عن أنس رضي الله عنه" فذكر الحديث. ولا يلزم من إثباته إثبات ما ذكر من أنَّهم يأكلون ويشربون وينكحون، قال العلامة الألباني حفظه الله: "اعلم أنَّ الحياة التي أثبتها هذا الحديث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، إنَّما هي حياة برزخية، ليست من حياة الدنيا في شيء، ولذلك وجب الإيمان بها، دون ضرب الأمثال لها ومحاولة تكييفها وتشبيهها بما هو المعروف عندنا في حياة الدنيا، هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المؤمن في هذا الصدد: الإيمان بما جاء في الحديث دون الزيادة عليه بالأقيسة والآراء كما يفعل أهل البدع الذين وصل الأمر ببعضهم إلى ادّعاء أنَّ حياته صلى الله عليه وسلم في قبره حياة حقيقية! قال: يأكل ويشرب ويجامع نساءه!! وإنَّما هي حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى". السلسلة الصحيحة (٢/١٩٠، ١٩١) .