وذكر تلميذه المنذري وأكثر المصادر غيره أنه: أبو محمد عبد الله بن نجم بن شاس، ابن نزار، وفي حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٤٥٤، وشجرة النور التركية لابن مخلوف ١/ ١٦٥ ذكر أن اسم والده "محمد" ولعل هذا مما جعل الزركلي -رحمه الله- يترجم له مرتين في كتابه الأعلام ٤/ ٢٦٩، ٢٨٦. أما في كشف الظنون ١/ ٦١٢ فذكر شخصًا واحدًا مع الاشارة إلى الاختلاف في ذكر اسم أبيه، وذكر ابن مخلوف تلقيبه بنجم الدين. واتفقت المصادر على أنه: الجذامي، السعدي، المصري، المالكي، وعلى أنه مؤلف كتاب "الجواهر الثمينة، في مذهب عالم المدينة" وأنه ألفه على ترتيب كتاب الوجيز في الفقه الشافعي للإمام الغزالي، وأحسن ابن شاس تصنيف هذا الكتاب وتنقيحه فسارت به الركبان، وعكف عليه المالكية بمصر، وعُرِف ابن شاس به فقيل له: "صاحب الجواهر" كما في البداية والنهاية لابن كثير ١٣/ ٨٣. وفي حسن المحاضرة أنه توفي سنة ٦١٠ هـ، ولكن الذي ذكره تلميذه المنذري وغيره: أنه توفي غازيًا بثغر دمياط في جمادي الآخرة، أو في رجب سنة ٦١٦ هـ/ انظر التكملة لوفيات النقلة للمنذري ٢/ ٤٦٨، ٤٦٩، أصل وهامش، وسير النبلاء ٢٢/ ٩٨، ٩٩، والديباج المذهب لابن فرحون ١/ ٤٤٣، ٤٤٤. أقول: وقد ذكر أبو القاسم التجِيبي المتوفي سنة ٧٣٠ هـ كتاب ابن شاس هذا في بَرنامجه/ ٢٧١ ضمن مروياته عن بعض شيوخه، بسنده المتصل إلى المؤلف، وهذا يؤكد شهرة الكتاب وتداوله بعد وفاة مؤلفه. ولكن لم يتيسر لي الوقوف عليه مطبوعًا، وهو مَظِّنه ما عزاه المؤلف إلى ابن شاس من أقوال ونصوص خلال هذا الشرح، كما هنا وكما سيأتي في ص ٣٩٢ وغيرهما، =