للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} الآية ١٣

[٢٠٥٣] وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في هذه الآية قال: من دعا قوما إلى ضلالة فعليه مثل أوزارهم١.

[٢٠٥٤] ولابن أبي حاتم من وجه آخر عن قتادة قال {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ} أي أوزارهم {وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} أوزار من أضلوا٢.

قوله تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} الآية: ٢٢

[٢٠٥٥] وقد أخرج ابن أبي حاتم بإسناد صحيح، عن عبد الله بن الزبير {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} يعني مثبطين٣.


١ فتح الباري ٨/٥١٠.
أخرجه عبد الرزاق ٢/٩٦ به سندا ومتنا. وزاد "من غير أن ينقص من أوزاهم شيء". وهو مثل قوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل:٢٥] . وفي الحديث "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" [أخرجه الإمام أحمد ٢/٣٩٧ من حديث أبي هريرة مرفوعا، وإسناده صحيح] .
٢ فتح الباري ٨/٥١٠.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم ١٧١٨٧، ١٧١٨٨ حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، قال: سمعت سعيد، عنه، مثله.
٣ فتح الباري ٨/٥٣٦. فسره البخاري في ترجمة الباب بلفظ "أي بفائتين"، وأشار ابن حجر إلى رواية ابن أبي حاتم.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم١٧٢٣٠ حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، ثنا هشام ابن عروة، عن وهب ابن كنعان، عن ابن الزبير، مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>