أخرجه ابن جرير ١٨/٨٩ حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحوه. ولم تذكر "حمنة" في هذه الرواية. وأخرج ابن جرير ١٨/٨٦ عن عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبان العطار، قال: ثنا هشام ابن عروة، عن عروة، أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان: كتبت إليّ تسألني في الذين جاءوا بالإفك، فذكرهم ما عدا عبد الله بن أبي - وفيهم حمنة بنت جحش. قلت: والذي دلت عليه الأحاديث الصحاح - وهو الذي رجحه الإمام الطبري أيضا - أن الذي تولى كبره من عصبة الإفك عبد الله بن أبي المنافق، وهو الذي بدأ بذكر الإفك، وقد أخرج البخاري في صحيحه - كتاب المغازي، باب حديث الإفك، رقم ٤١٤٢ - عن الزهري قال: قال لي الوليد بن عبد الملك أبلغك أن عليا كان فيمن قذف عائشة؟ قلت: لا، ولكن قد أخبرني رجلان من قومك - أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث - أن عائشة رضي الله عنها قالت لهما: كان عليّ مسلما في شأنها، فراجعوه فلم يرجع، وقيل: مسلما بلا شك فيه، وعليه وكان في أصل العتيق كذلك. وعند غيره بلفظ "قالت عائشة: الذي تولى كبره عبد الله بن أبي". أهـ. ثم خاض في ذلك عصبة سمي منهم: مسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، وحسان ابن ثابت، أخرج البخاري رقم٤٧٥٧ من حديث هشام بن عروة، عن أبيه - في حديث طويل -، وفيه "وكانت عائشة تقول: أما زينب ابنة جحش فعصمها الله بدينها فلم يقل إلا خيرا، وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك. وكان الذي يتكلم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبد الله بن أبي - وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه، وهو الذي تولى كبره منهم - هو وحمنة" الحديث. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام حدّ القذف عليهم كلهم. وانظر: تفسير الطبري ١٨/٨٩. ٢ فتح الباري ٧/٤٣٧. أصله في البخاري رقم٤١٤٢ من وجه آخر عن معمر، عن الزهري، نحوه.