للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد والله صدق، ولأنت شر من الحمار، ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجحده القائل، فأنزل الله على رسوله {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} الآية. فكان مما أنزل الله في هذه الآية تصديقا لزيد. انتهى. وهذا مرسل جيد١.

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} الآية: ٧٩

[٩٣٧] روى البزار من طريق عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن٢ عن أبيه٣ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا"، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله! عندي أربعة آلاف، ألفين أقرضهما ربي، وألفين أمسكتهما لعيالي، فقال: "بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت"، قال: وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر" الحديث. قال: البزار: لم يسنده إلا طالوت ابن عباد عن أبي عوانة٤


١ فتح الباري ٨/٦٥١.
٢ عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قاضي المدينة روى عن أبيه وإسحاق بن يحيى ابن طلحة، وعنه ابن عمه سعد ابن إبراهيم ومسعر وهشيم وموسى بن يعقوب وأبو عوانة. قال: ابن حجر: صدوق يخطئ. أخرج له البخاري في التعاليق والأربعة. قتل بالشام سنة اثنتين وثلاثين بعد الما ئة. انظر ترخمته في: تهذيب التهذيب ٧/٤٠١ والتقريب ٢/٥٦.
٣ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، قيل إسمه عبد الله وقيل إسماعيل وقيل إسمه كنيته، روى عن أبيه وعثمان ابن عفان وطلحة وأبي هريرة وخلق من الصحابة والتابعين وروى عنه ابنه عمر وعروة بن الزبير والزهري وغيرهم. ثقة مكثر، مات سنة أربع وتسعين، وكان مولده سنة بضع وعشرين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١٢/١٢٧ والتقريب ٢/٤٣٠.
٤ أبو عوانة اسمه وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزار مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة خمس أو ست وسبعين بعد المائة. انظر ترخمته في: تهذيب التهذيب ١١/١٠٣ والتقريب ٢/٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>