مذمما أبينا ... ودينه قلينا ... وأمره عصينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر، فلما رآها أبو بكر قال: يا رسول الله، قد أقبلت وأنا أخاف عليك أن تراك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لن تراني"، وقرأ قرآنا اعتصم به، كما قال تعالى {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً} [الإسراء:٤٥] . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر، إني أُخبرت أن صاحبك هجاني؟ قال: لا ورب هذا البيت ما هجاك. فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني ابنة سيدها. و"ابن تدرس"، لا يعرف من هو، قاله الهيثمي وغيره. انظر: مجمع الزوائد ٦/٢٠. وأخرجه الحميدي رقم٣٢٣، وأبو يعلى رقم٥٣ كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر: تفسير ابن كثير ٥/٧٩. ١ فتح الباري ٨/٧٣٨. أخرجه الحاكم ٢/٥٢٦-٥٢٧ أخبرنا إسحاق بن محمد الهاشمي بالكوفة، ثنا محمد ابن علي بن عفان العامري، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، به مطولا. قال الحاكم: هذا إسناد صحيح كما حدثناه هذا الشيخ إلا أني وجدت له علة. قال - أي الحاكم - أخبرناه أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، يزيد بن زيد قال: لما نزلت تبت يدا أبي لهب، فذكر الحديث مثله حرفا بحرف. ٢ فتح الباري ٨/٧٣٨. أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٣٨٠ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.