للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٥١٠] ولأبي يعلى من حديث ابن عمر "نزلت هذه السورة في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع١.

[٣٥١١] وقد أخرج ابن مردويه من طريق أخرى عن مسروق عن عائشة فزاد فيه "علامة في أمتي أمرني ربي إذا رأيتها أكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيت جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا" ٢.


١ فتح الباري ٨/٧٣٦.
أخرجه أبو يعلى والبيهقي فيما ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/٥٢٩ من حديث موسى ابن عبيدة الزبذي، عن صدقة بن يسار، عن ابن عمر، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٦٥٩ ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبزار وأبي يعلى وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
٢ فتح الباري ٨/٧٣٤.
أصله في البخاري برقم٤٩٦٧ من طريق الأعمش، عن أبي الضحى عن مسروق، عنها قالت: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن نزلت عليه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، وبرقم ٤٩٦٨ من طريق جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفرلي، يتأول القرآن".
ونقل ابن حجر عن ابن القيم قال: كأنه أخذه من قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْهُ} لأنه كان يجعل الاستغفار في خواتم الأمور، فيقول إذا سلم من الصلاة: "أستغفر الله" ثلاثا، وإذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك". وورد الاستغفار عند انقضاء المناسك {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} الآية.
انظر فتح الباري ٨/٧٣٤.
أما هذا الحديث فقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٦٦٣ ونسبه إلى ابن أبي شيبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>