للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قدبتُّ ألعبها وهناً وتلعبني ... ثم انصرفتُ وهي مني على بال

ألعبها: أحدثها بالشيء الذي تتعجبُ منه. وقيل: ألعبها: ألاعبها من المزاح؛ أي آتيها بالأمرِ الذي يلهيها وتأتيني بمثل ذلك. ووهناً: بعد نومة. وهي مني على بال: أي لا أنساها، هي أكثر حديث نفسي.

بان الشبابُ فآلى لا يلمُّ بنا ... واحتلَّ بي من مشيب أيُّ محلالِ

آلى: حلف. واحتل بي: نزل بي. محلال: نزال.

والشيبُ شينٌ لمنْ أرسى بساحتهِ ... لله درُّ سواد اللمةِ الخالي

أرسى: ثبت وأقام. وأرست السفينة إذا جنحت وقامت فلم تبرح. وساحته: جانبه وحضرته. والخالي الماضي.

وقال:

طافَ الخيالُ علينا ليلةَ الوادي ... لآلِ أسماَء لم يلممْ لميعادِ

أي التقينا على غير ميعادِ.

أنى اهتديتَ لركبٍ طالَ سيرهمُ ... في سبسبٍ بينَ دكداكِ وأعقادِ

يروى: طال ليلهم. والسبسبُ: ما استوى من الأرض. والدكداك: السهولة. والأعقاد: رمال متراكمة، واحدها عقد.

يكلفون سراها كل يعملة ... مثل المهاةِ إذا ما احتثها الحادِي

اليعملة: القوية على العمل في سيرها. والمهاة البقرة. ويروى:

يكلفون فلاها كل ناجية ... مثل الفنيق. . . .

أبلغْ أبا كربٍ عني وأسرته ... قولاً سيذهبُ غوراً بعدَ إنجادِ

أبو كرب: عمرو بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار. والغور: ما تطامنَ من الأرض. والنجد: ما ارتفع منها. أراد غور تهامة ونجدها. وأنجد الرجل: أخذ إلى نجد.

يا عمرُو ما راحَ من قومٍ ولا ابتكروا ... إلا وللموتِ في آثارِهم حادِي

فإنْ رأيتَ بوادٍ حيةً ذكراً ... فامضِ ودعنِي أمارسْ حيةَ الوادي

لا أعرفنكَ بعدَ الموتِ تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي

إن أمامك يوماً أنتَ مدركهُ ... لا حاضرٌ مفلتٌ منهُ ولا باد

فانظر إلى فيءِ ملكٍ أنت تاركهُ ... هل ترسينَّ أواخيهِ بأوتاد

فيء ملك: ظل ملك. وترسينَّ: تثبتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>