للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أسلِّي همومي حينَ تحضرني ... بجسرةٍ كعلاةِ القينِ شملال

الجسرة: الناقة القوية التي تجسر على كل شيء. وقيل الطويلة. وقيل الضخمة. والشملال: الخفيفة السريعة. والعلاة: السندان. والقين: الحداد.

زيافةِ بقتودِ الرحلِ ناجية ... تفرِي الهجيرَ بتبغيلِ وإرقالِ

تفري: تقطعُ. وقيل تفعلُ الفريَّ من السير؛ أي العجب. وزيافة: مختالة تزيف في سيرها. والناجية: التي ينجو منْ ركبها. والتبغيل: ضربٌ من السير، وهو سيرُ البغال. وقيل: العنق. والقتود: خشب الرحلِ.

مقذوفة بلكيكِ اللحمِ عن عرضٍ ... كمفردٍ وحدٍ بالجوذيالِ

مقذوفة: مرمية. واللكيكُ: قطع اللحم، الواحدة لكيكة. وعن عرض: أي من أي عرض استعرضتها رأيتها لحيمةً. والجوُّ: ما اتسع من الأرض. والوحدِ: الذي يرعى وحده.

هذا وحربٍ عوان قد سموتُ لها ... حتى شببتُ لها ناراً بإشعالِ

سموتُ لها: ارتفعتُ إليها. والحرب العوان: التي قوتل فيها مرةً بعد مرة. وشببتُ: أوقدتُ.

تحتي مسومةٌ جرداءُ عجلزةٌ ... كالسهم أرسلهُ من كفه الغالي

مسومة: قد سومتْ: علمت بعلامةِ الحرب. أبو عبيدة: مسومة: مخلاةٌ في سومها. والسوم: الذهابُ في المرعى.

ويروى: تحتي مضبرة؛ أي مدمجة الخلقِ. والعجلزة: الصلبة اللحم. والغالي: الذي يغلو

بسهمهِ؛ أي يباعد به في الرمي. والغلوة: قدر رميةٍ بسهم.

وكبشِ ملومة بادٍ نواجذُها ... شهباَء ذاتِ سرابيلٍ وأبطالِ

الكبش: رئيس القوم. والملومة: الكتيبة المجتمعة. وشهباءُ: بيضاءُ من لون الحديد. والسرابيل: الدروع.

أوجرتُ جفرته خرصاً فمالَ بهِ ... كما انثنى مخضدٌ من ناعمِ الضالِ

جفرته: جوفه. ويقال للفرس: إنه لعظيم الجفرةِ؛ أي عظيم البطن. وقيل الجفرة الصدر. والمخضد: الناعمُ الذي إذا خضته انخضد؛ أي إذا جذبته انجذب.

قال أبو عمرو: ولا يكون مخضد إلا فتح الضاد. والضال: السدر البريّ. والعبري يكون في الحضر. والخرص: السنان. وأوجرتُ من الوجور كما يوجر الصبيُّ في فمه.

وقهوةٍ كرفاتِ المسكِ طالَ بها ... في دنِّها كرُّ حولٍ بعد أحوالِ

القهوة: التي تقهي صاحبها عن الطعام. يقال: أقهى عن الطعام وأقهم عنه، إذا رجعتْ نفسه منه. وقوله: كرفاتِ المسك: كفتات المسك في طيبِ ريحها.

ويروى: ولهوةٍ. واللهوةُ: الخمر؛ لأنها تلهي شاربها.

باكرتها قبلَ أن يبدو الصباحُ لنا ... في بيتِ منهمر الكفينِ مفضال

منهمر الكفينِ: سخي سائل الكفين بالعطاءِ. شبه جوده بمنهمر المطر.

وغيلةٍ كمهاةِ الجوِّ ناعمةٍ ... كأنَّ ريقتها شيبت بسلسالِ

الغيلة: الجسيمة التي تغتالُ الثياب. ومنه قالوا: معصم غيلٌ إذا اغتال السوار: ملاه. وقيل: الغيلاءُ الضخمةُ البيضاءُ. والسلسال: خمر يتسلسلُ في الحلقْ. وشيبت: خلطت. والجو: ما اتسع من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>