للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسمرَ قد نصبتُ لذِي سناءٍ ... يرى مني مخالطةَ اليقين

لذي سناءٍ: لذي شرف ورفعة. والأسمر: يريد به الرمح. وقوله: يرى مني مخالطةَ اليقين: أي يرى مني الجد في القتال.

يحاول أني قوم وقد مضته ... مغابنةٌ بذي خرص قتينِ

أي طعنة مُغابنةٌ تغبنُ من لحمهِ؛ أي تثنيه. ويروى: معاينةً، أي وهو يرى ذلك ويعاينه. ويروى: معاندةً. ومضته: نفذته. والخرص: السنان. وقتين: محدد الرأس. والقتين أيضاً: القليل الطعم.

وذكروا أن رجلاً قال: يا رسول الله؛ تزوجتُ فلانة. فقال: بخْ! تزوجتها بكراً قتيناً، يعني قليلة الطعم. وقيل للسان قتين؛ لأنه يابس لا ينشفُ الدم.

ويروى: فتين، وهي الذي أدخل النار فأحمي ثم ضرب. يقال: فتن يفتنُ فتناً وفتوناً.

إذا ما عاده منها نساءٌ ... سفحنَ الدمعَ منْ بعدِ الرنينِ

سفحنَ: صببنَ. والرنين: رفع الصوت.

وخرقٍ قد ذعرتُ الجونَ فيه ... على أدماَء كالعيرِ الشنونِ

الخزق: البعيد الواسع من الأرض. والجون: الظلمان وتكون البقر أيضاً والباءُ لبياضهنَّ. والشنون: بين السمين والمهزول.

وقال:

أمنْ رسومٍ نؤيها ناحل ... ومن ديارٍ دمعكَ الهاملُ

أجالتِ الريحُ بها ذيلها ... عاماً وجونٌ مسبلٌ هاطلُ

أجالت: جرت. والجون: يعني السحاب. والمسبل: الداني من الأرض، يقال أسبل الخرب للصقر: إذا لزم الأرض.

ظلتُ بها كأنني شاربٌ ... صهباَء مما عتقتْ بابلُ

ظلتُ: مكثتُ نهاري.

بل ما بكاءُ الشيخِ في دمنةٍ ... وقد علاه الوضحُ الشاملُ

الوضح: الشيبُ. وكل أبيض وضح.

أقوتْ من اللالي همُ أهلها ... فما بها إذْ ظعنوا آهلُ

أقوت: خلت.

وربما حلتْ سليمى بها ... كأنها عطبولةٌ خاذلُ

العطبولة: الظبية الطويلة العنق الحسنتها. والخاذل: التي تخذل الظباء لا ترعى معها وتقيم على ولدها.

لولا تسليك جماليةٌ ... أدماءُ دامٍ خفها بازلُ

الجمالية: تشبهُ الجمل في عظمِ خلقها. وتسليك: تنسيك هذا اللهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>