للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

تبينْ صاحبي أترى حمولاً ... يشبهُ سيرها عومَ السفينِ

الحمول: الإبلُ التي عليها الهوادج. سفينة وسفينٌ وسفائن وسفن. والعوم: السباحة.

جعلنَ الفجَّ من رككٍ شمالا ... ونكبنَ الطوىَّ عن اليمينِ

ركك: موضع. والفجُّ: ما اتسع من الأرض. وقال أبو عمرو: الفجُّ: الطريق، والجمع فجاج. والطويّ: البئر المطوية بالحجارة.

ألا عتبتْ عليَّ اليومَ عرسِي ... وقد هبتْ بليلٍ تشتكيني

عرسه: امرأته. الرجل عرس والمرأة عرس. قال العجاج يمدح أبو رجل:

منْ خيرِ عرسٍ جمعَا وعرس

وهبتْ: أي هبتْ من نومها تهب هباً وهبوباً.

فقالتْ لي كبرتَ فقلتُ حقاً ... لقد أخلفتُ حيناً بعد حينِ

قوله: أخلفتُ كما يقال للبعير إذا بزل ثم مر عليه حولٌ: مخلف عامٍ. وقال الأثرم: لقد أخلفت: أي استبدلتُ. يقول: قلت لها صدقتِ، لقد أفنيتُ دهراً حتى كبرت.

تريني آيةَ الإعراضِ منها ... وقطتْ في المقالةِ بعدَ لين

قطتْ: غلظت في الكلام بعد ما كانت تلاينني. وآية: علامة. قال أبو عمرو: الإعراض: الصدود والإمكان. وأنشد للأخطل:

أفاطمَ أعرضِي قبل المنايا ... كفى بالموتِ صداً واجتنابا

ومطتْ حاجبيها أن رأتني ... كبرتُ وأنْ قدِ ابيضتْ قروني

مطتْ: مدت حاجبيها متعجبةً من كبره. هذا قول أبي عبيدة؛ وقال أبو عمرو: مطت: قبضة وعبست حين رأته قد كبر وابيض شعره، وتغيرت عما عهدها عليه من المودة.

فقلتُ لها رويدكِ، بعضَ عتبي ... فإني لا أرى أن تزد هيني

عتبي: عتابي. وتزدهيني: تستخفني؛ أي ارفقي في عتبي.

وعيشي بالذي يغنيك حتى ... إذا ما شئتِ أن تنأيْ فبيني

فإنْ يكُ فاتني أسفاً شبابي ... وأضحى الرأسُ منِّي كاللجِين

أي فاتني وأنا آسفٌ عليه. واللجين: الخبط؛ وهو ورق الطلح يدق ويرشُّ بالماءِ ويطعم الإبل. وقال أبو الوليد: اللجينُ: ورق يخلطُ إما بدقيق، وإما بنوًى. وقال الأصمعي: اللجين: الزبد على الشيء إذا جفَّ. ويقال هو لغام الإبل. شبه بياض شعره به. واللجين: ورق الشجر يخبطُ؛ فهو لونان: رطب، ويابس، فشبه الشيب باليابس، والسواد بالرطب.

ومن روى: كاللجين - يريد الفضة - فذلك عيبٌ من عيوب القافية يسمى السناد.

وكانَ اللهوُ حالفني زماناً ... فأضحى اليومَ منقطعَ القرينِ

القرين: الصاحب. وحالفني: صاحبني؛ أي قد انقطعتُ عن اللهو.

فقد ألجُ الخباَء على عذاري ... كأنَّ عيونهنَّ عيونُ عينِ

ألج: أدخل. والعين: بقر الوحش، الواحدة عيناءُ.

يملنَ عليَّ بالأقرابِ طوراً ... وبالأجيادِ كالريطِ المصونِ

الأقراب: الخواصر، واحدها قرب. شبه الأقرابَ في بياضها بالريط. والأجياد: الأعناق.

<<  <  ج: ص:  >  >>