للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وكيفية رؤية العين للأجسام هي أنه عندما تستقبل هذه الأجسام أشعة ضوئية ساقطة عليها، ترتد هذه الأشعة فتسبب رؤية الأجسام. لا كما كان يفسر قديماً بأن العين يخرج منها الأشعة فتسقط على الأجسام وبالتالي تراها العين. (ودلالة على عدم صحة هذا التفسير أن العين لا ترى في الظلام) . ونلخص هذا بأن تعريف الضوء: هو الإشعاع الذي يؤثر في العين فيسبب الرؤية ... "١.

ويستفاد من هذا النص فائدتان هامتان:

١- تقريره للحقيقة العلمية الثابتة من أن الإبصار يتم عندما ترتد الأشعة الساقطة على الأجسام إلى العين.. وأن الضوء المنبعث من الأجسام المرئية إلى العين هو السبب في رؤيتها، مما يدل على اشتراط أن تكون الأجسام مضيئة أو مضاءة لكي ترى.

٢- إشارته إلى بطلان التفسير القديم لسبب الرؤية المتمثل: في خروج أشعة من العين تسقط على الأجسام فتراها العين٢.

وذكر دليل بطلانه بقوله: "ودلالة على عدم صحة هذا التفسير أن


١ مبادئ الفيزياء (٢) ، للكليات والمعاهد التربوية والهندسية، الأستاذ الدكتور محمد عبد المقصود الجمال، ص (١٩٣) ، دار الراتب الجامعية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤١١هـ.
٢ انظر: أيضاً -: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للألوسي، (١٧/١٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>