للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضمير في قوله: {مّن فَوْقِهِ} يعود على الموج المتقدم ذكره في قوله: {يَغْشَاهُ مَوْجٌ} ، فقوله: {مّن فَوْقِهِ مَوْجٌ} صفة للموج المتقدم ذكره.١

وهذا الموج هو الكائن على سطح البحر، المشاهد بالعيان، وذلك إِن هذا المعنى هو المتبادر إلى الذهن إزاء لفظ "الموج" ولم يصرف عن ذلك بصارف. كما أنه هو الموج الذي يكون السحاب من فوقه.

قوله: {مّن فَوْقِهِ سَحَابٌ} .

الضمير في قوله {مّن فَوْقِهِ} يعود على الموج المذكور في قوله تعالى: {مّن فَوْقِهِ مَوْجٌ} فتكون هذه الجملة {مّن فَوْقِهِ سَحَابٌ} صفة له.٢

وهذا الحجاب خارج عن البحر منفصل عنه، وأثره في حجب النور أعظم حيث حجب مصدر النور الحسي الذي هو الشمس في النهار، ومعالم الاهتداء التي هي النجوم في الليل.

والسياق لم يذكر هل الزمان ليل أو نهار.

ومن ذكر من المفسرين٣ أن الزمان ليل اعتبر أنه هو الأنسب


١ الفريد في إعراب القرآن المجيد، للهمذاني، (٣/٦٠٥) .
٢ نفس المرجع والصفحة.
٣ انظر: فتح القدير للشوكاني، (٣٩/٤) والفريد في إعراب القرآن المجيد للهمذاني، (٣/٦٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>