للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيوعية كالصين، وجمهوريات الاتحاد السوفيتي - سابقاً - ونحوها.

ومنها: أن يكون مخدوعاً، شاهد أناساً كثيرين، بينهم من يحسن الظن به، منساقين نحو السراب، فانساق معهم.

ومثل هذا: أتباع الفرق، والطوائف، والطرق الضالة، فإنهم ينساقون خلف أئمتهم وساداتهم ويحسنون الظن بهم، كما قال تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَرَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ العَذَابِ وَالعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} ١.

وقال: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا العَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُوَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّه أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ} ٢.

ومنها: أن يكون صاحب السراب مغروراً معجباً برأيه وعقله وعلمه، مع احتقاره لمن يصادفهم في الصحراء، فيستكبر عن سؤالهم، ويرى نفسه أعلم وأقدر منهم على التمييز بين الأشياء، ومعرفة الحقائق،


١ سورة الأحزاب الآيتان رقم (٦٧-٦٨) .
٢ سورة البقرة الآيتان رقم (١٦٦-١٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>